البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان

دنيا سوفت لخدمات الانترنت والروحانيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عوده لاستخدام الافران البلدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elpo3po3
Admin
Admin
elpo3po3


عدد الرسائل : 2344
العمر : 54
الموقع : قلب حبيبتي
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

عوده لاستخدام الافران البلدي  Empty
مُساهمةموضوع: عوده لاستخدام الافران البلدي    عوده لاستخدام الافران البلدي  Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 12:12 pm


«العودة إلى مفردات الحياة البدائية مرة أخرى».. شعار أصبح يتعاظم دوره بين الكثير من أهالي القرى المصرية سواء في محافظات صعيد مصر أو محافظات الدلتا النيل؛ خصوصا حين تعترضهم مشكلة
أو أزمة ما. وهذه الأيام، ومع ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز بشكل جنوني، وتخطيها حاجز الـ20 جنيها (3 دولارات) أو أكثر في السوق السوداء، لم تجد المرأة الريفية سوى إحياء التراث الريفي من جديد وذلك بالاتجاه إلى الأفران البلدية و«الكوانين» البدائية لطهي الطعام لأسرتها، إلى جانب استغلال هذه الأفران ليلا في تدفئة المنزل في ظل برد الشتاء وانقطاع الكهرباء في بعض القرى، وهو ما يتعذر معه استخدام المدفأة.
هذه الأفران البلدية لم يكن هناك بيت يخلو منها في ما مضى، وكانت تبنى بالطين بعد خلطه بالقش، ويتم الطهي بها من خلال إشعال النيران بداخلها في المخلفات الزراعة أو روث الماشية الجاف، وفي أيام البرد القارس كان يستغلها البعض في النوم فوقها ليلا، حيث كانت تحتفظ بسخونتها مما يعطي إحساسا كبيرا بالدفء، ولا تزال بعض المنازل تضم هذه الأفران حتى اليوم، حيث تستخدمها ربات البيوت في خبز «العيش» (الخبز) البلدي والكعك والبسكويت والفطائر أو طواجن «الأرز المعمر». أما «الكوانين» فهي مواقد تبنى من قالبين كبيرين من الطوب الطيني، ويكونان في وضع متواز ومتقارب يسمح بأن توضع فوقهما الآنية المليئة بالماء أو الطعام المراد طهيه، وبين القالبين توضع أعواد من البوص أو القش، أو الحطب أو الخشب وتوقد بداخلها النار لطهي ما في الآنية.
ومع أزمة نقص الأسطوانات عادت الحياة مرة أخرى إلى هذه الأفران و«الكوانين» كحل بديل من جانب المرأة الريفية، ولسان حالها يقول «الحاجة أم الاختراع».
أحلام صبري، ربة منزل من محافظة قنا (جنوب مصر)، تقول: «على الرغم من أن الأفران و(الكوانين) البلدية متعبة بدنيا، فإنها أرحم من أسعار أسطوانات الغاز التي أصبحت مغشوشة حاليا، فأسطوانة الغاز لا تكمل معنا الأسبوع أحيانا، كما أن مستلزمات (الكوانين) موجودة في الطبيعة المحيطة».
أما السيدة عفاف محمود، من محافظة المنوفية (شمال القاهرة)، فتقول: «نحن أسرة فقيرة، تضم 8 أفراد، وبيتنا الريفي يضم فرنا بلديا اعتدت أن أقوم فيه بإعداد الخبز وبعض المأكولات بجانب أفران الغاز، لكن الآن، ومع وجود أزمات متتالية في أسطوانات الغاز، أصبحت ألجأ إلى الفرن البلدي، فلم أجد سواه للتغلب على هذه الأزمة».
تشاركها الرأي جارتها نعمات عفيفي (ربة منزل)، فتقول: «(الكانون) البلدي أو الفرن لا يكلفنا كثيرا، فكل ما نحتاج إليه مجموعة حزم من عصي ومخلفات المحاصيل الزراعية التي تكون مزروعة في حقول تجاور المنازل في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى الاعتماد على روث ومخلفات الماشية الجافة المنتشرة في معظم البيوت الريفية».
بينما توضح رجاء السيد، التي تسكن في إحدى قرى الدلتا، أن منزلها لا يضم فرنا بلديا، لذا فهي تقوم باستخدام أفران جاراتها في القرية، لأنها لا تستطيع الحصول على أسطوانات الغاز بسبب قلتها وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، وتشير إلى أنها تفكر حاليا في بناء «كانون» خلف منزلها يكون بديلا لموقد الغاز. وتقول: «وأنا صغيرة كان منزل أبي يضم أكثر من (كانون)، وفرنا بلديا، ولم نكن نعرف غيره، وكثيرا ما جلست أنا وشقيقاتي لمساعدة أمي في طهي الطعام وخبز الكعك والخبز بأنواعه المتعددة».
بينما يقول محمد عبد الرحيم، موظف يسكن في إحدى قرى الصعيد: «أعتبر أن هذه الأفران أو الكوانين صحية أكثر من أسطوانات الغاز، ورجوعنا إلى استخدامها لأنه لا سبيل لنا إلا هي، فاستخدام هذه الأدوات القديمة يوفر علينا ما نلاقيه من عناء في الحصول على أسطوانة غاز إن وجدت، كما أن الكثير من الفقراء يستغلون سخونة هذه الأفران الطينية في التدفئة في أيام الشتاء».
يخالفه الرأي علي منصور (موظف): «أنا لست مع استخدام الأفران و(الكانون) البلدي، فالدنيا تتقدم ونحن نتأخر، فعلى الرغم من إيجابياتها في عدم التكلفة، فإن سلبياتها في الحرائق التي تتسبب فيها تجعلنا لا نفكر في استخدامها مرة أخرى، بالإضافة إلى إرهاقها البدني لمستخدميها وتأثيرها على الصحة من جراء الأدخنة الكثيفة التي تخرج منها». الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع العائلي في جامعة المنوفية، توضح أن عودة النساء إلى المفردات التقليدية في إدارة شؤون المنزل يعطي أكثر من دلالة اجتماعية؛ فهو نوع من البحث عن إشباع احتياجات الإنسان البيولوجية التي لا يقف أمامها أي عائق، مثل الحاجة إلى الطعام والبحث عن الدفء، فعندما تتوقف الطرق الطبيعية لتلبية هذه المطالب لا يجد سبيلا إلا اللجوء إلى طرق بديلة، حيث يستخدمها مضطرا، وإن كان ذلك يكلفه بعض الجهد البدني، كما أن ذلك الأسلوب الذي ينتشر في الريف يعطي ازدواجية في مظاهر الحياة بين الغنى والفقر في الحضر والريف، ويبين معاناة الفقراء، الذين يبحثون عما يحقق الإشباع لديهم بتكاليف قليلة في متناولهم.
وتضيف: «تفكير المرأة المصرية في تلك البدائل يعيد إلى أذهاننا من جديد صحة الأمثال الشعبية التي ارتبطت بها منذ القدم، مثل (الشاطرة تغزل برجل حمار)، كما أن احتفاظ البيوت بالأفران البلدية يعيد المثل القائل (القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود)، فكل ذلك من الأمور التي تدل على مهارة المرأة المصرية منذ القدم، وتفكيرها الدائم في خدمة أسرتها، وحرصها الدائم على تطوير ما حولها لخدمة مصالح الأسرة العامة».
وتنبه د. إنشاد إلى ضرورة أن يكون هناك حذر عند استخدام هذه الوسائل، حتى لا تؤدي إلى مخاطر التلوث البيئي والإصابة بالأمراض الكثيرة المترتبة عليه، أو اشتعال الحرائق نتيجة عدم الانتباه وقت إشعال النيران في الأفران أو «الكوانين».
عوده لاستخدام الافران البلدي  436703zbsm59s8tj
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عوده لاستخدام الافران البلدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان :: البعبع :: الركن السياسي والاخباري-
انتقل الى: