لما يقوم العارض بالتحصين له و لمادة السحر ؟

لما يقوم العارض بالتحصين له و لمادة السحر ؟

هنا سنتحدث عن العقد . كيف يتم العثور عليها

قبل أن نتطرق إلى العقد السحرية و عقد التحصين للخادم و مادة السحر.
فإنه يستوجب علينا الحديث على العقد الطبيعية لجسم الإنسان , حتى لا يقع الخلط بينها و التوهم بأن كل عقدة إنما هي بسبب الإصابة المرضية الروحية .

نعم , هناك عقد طبيعية في جسم الإنسان و هذه بسطة موجزة عنها .

الخلايا اللمفاوية : هي انتفاخات تظهر على مسير الأوعية اللمفاوية لها وظائف مهمة في الدفاع عن الجسم لتشكيلها أنواع من الخلايا المناعية.كما تعتبر العقد اللّمفاويّة مقرّ تخزين وتكاثر الخلايا المناعيّة حيث تساهم هذه الخلايا في عدّة نشاطات هامّة .

نذكر الأساسي منها وهو تئمين التّفاعلات المناعيّة النّوعيّة.و يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من العقد اللّمفاويّة الّتي يخترقها اللّمف بالإضافة إلى الدّمّ .

وعند الإصابة تتطوّر هذه الجريبات ( تجمعات لخلايا لمفاوية )حيث تتكاثر الخلايا مكوّنة الخلايا البلازميّة Plasmocytes

أما العقد التي تتناولها دراستنا هذه , فهي العقد السحرية ( بسبب إنشار السحر بهته الصفة ) و عقد التحصينات لمادة السحر و الخادم.

و تكون عادة كما أشرنا إليه , متكونة من مواد عفنة ذات رائحة كريهة , لونها قد يختلف حسب الموضع و حسب ما تحصنه .

1- فمنها المادة صفراء اللون شبه سائلة و متماسكة :

و هذه تكون عادة شبه جلدية و قد تطفو على سطح البشرة بسبب الرقية و العلاج بالزيت المرقي ( تمريخ ) و شرب الماء المرقي و تنوال العسل المرقي . مع العلم أن بعض الأعشاب و المواد الطبيعية تساهم في اتلافها و ظهرورها بصفة صطحية . على شكل بروزات و دماميل ...

حجم هذا النوع من العقد لا يتجاوز حجم حبة الحمص و هي ليست مؤلمة حتى ولو يقع تمريخها و إفراغ مادتها . و ليس حولها إحمرار و لا تألم و لا تحدث حكة .

2- و منها ما يكون لونها كالصديد مخلوط بالدم :

و هذه تكون مؤلمة جدا و عادة تتنقل من مكان إلى مكان , يعني تتنقل في الجسم ...
حجمها أكبر من حبة الحمص , كأنها كرة . و هي مئلمة و تحدث حرارة و حكة شديدة , يصاحب ذلك إحمرار على الجلدة . تكون تحت البشرة يعني لا تطفوإلى السطح .

بالرقية و العلاج بالزيت المرقي ( تمريخ ) و شرب الماء المرقي و تنوال العسل المرقي , مع ضبط فوق موضعها العسل بواسطة لفافة ( لمدة يوم أو أكثر ). فهي تستقر و يمكن فصدها , إلا أن ذلك سيكون مؤلم جدا .

3- و منها ما يكون حجمها كبير , كأنها شيء صلب ( أورام ):
هذه لا تكون سطحية بل تكون مغورة في القفص الصدري أو في البطن و الأمعاء أو في الرحم و أسفل البطن . و هذه هي التي يكثر فيها النبض و تحدث حرارة و ألم شديد و يكون فيها وخز .

هذا النوع هو الأكثر خطورة , لأنه يحتوي على مادة السحر و الخادم . و يصعب التوصل إليهما مباشرة حيث أنها تكون مربوطة على جهاز أو عضو منه .
و علاجها يكون بتوجيه السبابة نحوها أثناء الرقية , أو وضع اليد على موضعها . مع كثرة النفث عليها و تناول العسل فيه قسط يوميا ...

للعثور على هذه العقد , يجب التفتيش عنها بكل دقة و عناية , و هذا يعني فحص شامل لجميع أنحاء الجسم , بالجس و اللمس. و تتبع مواضع الألم و النبض , بالنفث عليها أو توجيه السبابة أو وضع اليد على الموضع .

للمعلومة الكشف بالأشعة قد لا يبين أي شيء , إلا أن الكشف بالذبذة الصوتية يكشفها .

و أيضا للإفادة تستجيب للرقية و العلاج هذه العقد بصفة فورية مما يسهل عملية التؤكد منها أثناء الفحص ...

معلومة هامة و مفيدة :

جسم المصاب يعتبر هذه العقد , أجسام غريبة عنه و كأنها جراثيم و بكتيريا . لذلك تراه يشكو من ارتفاع درجة حرارة جسمه و خاصة في المكان الذي تتواجد فيه العقدة . و هذا شيء طبيعي للغاية لأن نظام مناعة الجسم يقوم بدوره الطيبعي لمكافحتها .

و هنا يأتي دور العقد اللمفاوية التي تحدثنا عنها في الأول . لأن هناك خلايا في الجسم ستهاجمها لإبادتها عن طريق عملية البلع ... يعني تحيطها من جميع الأماكن و تلتف حولها لتبتلعها و يتهم هضمها و إتلافها .

و هذا قد يؤدي إلى ارتباك و اضطراب في نظام المناعة للمصاب , لأنه سيعمل بشكل مكثف و يتم التركيز على ذلك من قبل الجهاز العصبي . لكن الإنسان لا يتحكم في ذلك , إنما يكون بشكل تلقائي من الدماغ . و هنا يكبر حجم الجريبات اللمفاوية نظرا لتكاثر خلايا بلازمية ... مما ينجر عنه انتفاخ في مكان يكون قريب من عقدة السحر و التحصين للمادة السحرية و الخادم .

لذلك نبهنا عن وجود إختلاف بين العقد اللمفاوية و بينها .

الآن لما يقوم العارض بالتحصين له و لمادة السحر ؟

1 - لحماية نفسه و مادة السحر من ردة فعل الجسم و نظام مناعته , فهو معتبر دخيل و جسم غريب يجب مكافحته و التخلص منه .

2- لحماية نفسه من أي نوع من العلاجات الحسية , لذلك تنتقل العقد من مكان لآخر أو تنتشر في كامل الجسم .

3 - لحماية نفسه أساسا من الرقية و العلاج بالمواد المرقية .

4 - لضمان بقائه بالجسم حتى يتم المهمة الموكلة له .