أولا هل الحجاب شرع الله ؟
قال عُمَرُ : وافَقتُ اللهَ في ثلاثٍ، أو وافقَني ربي في ثلاثٍ،
قلتُ : يا رسولَ اللهِ، لو اتخذتَ من مَقامِ إبراهيمَ مصلَّى،
((وقلتُ )): يا رسولَ اللهِ، يَدخُلُ عليكَ البَرُّ والفاجرُ، فلو أمَرتَ أمهاتِ المؤمنينَ بالحجابِ،( فأنزَل اللهُ آيةَ الحجابِ، )
............
عن عائشة
أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع
( أماكن معروفة من ناحية البقيع )
فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم :
احجب نساءك ،
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ،
فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء -
وكانت امرأة طويلة - فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ،
حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب .
رواه البخاري ( 146 ) ومسلم ( 2170 ) .
إذن الفضل فى تشريع الحجاب يعود لعمر ابن الخطاب
ثانيا هل للحجاب علاقة بالعفة والطهارة ؟
حتى نعرف لماذا فرض الحجاب يجب أن نعرف أسباب نزوله لاأنه إن بطلت أسباب النزول
بطل التشريع
وأصبح بلا فائدة منه
هذا من جهة
والجهة الأخرى ستأتى لاحقا
الأحزاب 59 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
القرطبى
لَمَّا كَانَتْ عَادَة الْعَرَبِيَّات التَّبَذُّل ,
وَكُنَّ يَكْشِفْنَ وُجُوههنَّ كَمَا يَفْعَل الْإِمَاء ,
وَكَانَ ذَلِكَ دَاعِيَة إِلَى نَظَر الرِّجَال إِلَيْهِنَّ ,
وَتَشَعُّب الْفِكْرَة فِيهِنَّ ,
أَمَرَ اللَّه رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرهُنَّ بِإِرْخَاءِ الْجَلَابِيب عَلَيْهِنَّ إِذَا أَرَدْنَ الْخُرُوج إِلَى حَوَائِجهنَّ ,
وَكُنَّ يَتَبَرَّزْنَ فِي الصَّحْرَاء قَبْل أَنْ تُتَّخَذ الْكُنُف –
(( فَيَقَع == الْفَرْق بَيْنهنَّ وَبَيْن الْإِمَاء == , فَتُعْرَف = الْحَرَائِر = بِسِتْرِهِنَّ )),
فَيَكُفّ عَنْ مُعَارَضَتهنَّ مَنْ كَانَ عَزَبًا أَوْ شَابًّا .
وَكَانَتْ الْمَرْأَة مِنْ نِسَاء الْمُؤْمِنِينَ قَبْل نُزُول هَذِهِ الْآيَة تَتَبَرَّز لِلْحَاجَةِ
فَيَتَعَرَّض لَهَا بَعْض الْفُجَّار يَظُنّ أَنَّهَا أَمَة ,
فَتَصِيح بِهِ فَيَذْهَب ,
فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَنَزَلَتْ الْآيَة بِسَبَبِ ذَلِكَ . قَالَ مَعْنَاهُ الْحَسَن وَغَيْره .
الطبرى :
وَقَوْله : { ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره :
إِدْنَاؤُهُنَّ جَلَابِيبهنَّ إِذَا أَدْنَيْنَهَا عَلَيْهِنَّ أَقْرَب وَأَحْرَى أَنْ يُعْرَفْنَ مِمَّنْ مَرَرْنَ بِهِ ,
وَيَعْلَمُوا أَنَّهُنَّ لَسْنَ بِإِمَاءٍ , فَيَتَنَكَّبُوا عَنْ أَذَاهُنَّ بِقَوْلٍ مَكْرُوه , أَوْ تَعَرُّض بِرِيبَةٍ
{ وَكَانَ اللَّه غَفُورًا }
لِمَا سَلَفَ مِنْهُنَّ مِنْ تَرْكهنَّ إِدْنَاءَهُنَّ الْجَلَابِيبَ عَلَيْهِنَّ { رَحِيمًا } بِهِنَّ أَنْ يُعَاقِبهُنَّ بَعْد تَوْبَتهنَّ بِإِدْنَاءِ الْجَلَابِيب عَلَيْهِنَّ.
ابن كثير :
يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَنْ يَأْمُر النِّسَاء الْمُؤْمِنَات الْمُسْلِمَات -
خَاصَّة أَزْوَاجه وَبَنَاته لِشَرَفِهِنَّ -
بِأَنْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ( لِيَتَمَيَّزْنَ ) عَنْ سِمَات نِسَاء الْجَاهِلِيَّة وَسِمَات الْإِمَاء
...........
هَلْ عَلَى الْوَلِيدَة خِمَار مُتَزَوِّجَة أَوْ غَيْر مُتَزَوِّجَة ؟
قَالَ عَلَيْهَا الْخِمَار إِنْ كَانَتْ مُتَزَوِّجَة وَتُنْهَى عَنْ الْجِلْبَاب لِأَنَّهُ يُكْرَه لَهُنَّ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالْحَرَائِرِ الْمُحْصَنَات .............
(( أَيْ إِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ عَرَفَهُنَّ أَنَّهُنَّ حَرَائِر لَسْنَ بِإِمَاءٍ وَلَا عَوَاهِر))
قَالَ السُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى
" يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ "
(( قَالَ كَانَ نَاس مِنْ فُسَّاق أَهْل الْمَدِينَة يَخْرُجُونَ بِاللَّيْلِ حِين يَخْتَلِط الظَّلَّام إِلَى طُرُق الْمَدِينَة
فَيَعْرِضُونَ لِلنِّسَاءِ وَكَانَتْ مَسَاكِن أَهْل الْمَدِينَة ضَيِّقَة فَإِذَا كَانَ اللَّيْل خَرَجَ النِّسَاء إِلَى الطُّرُق يَقْضِينَ
حَاجَتهنَّ فَكَانَ أُولَئِكَ الْفُسَّاق يَبْتَغُونَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ حُرَّة فَكَفُّوا
عَنْهَا فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة لَيْسَ عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ أَمَة فَوَثَبُوا عَلَيْهَا وَقَالَ مُجَاهِد يَتَجَلَّيْنَ فَيُعْلَم أَنَّهُنَّ
حَرَائِر فَلَا يَتَعَرَّض لَهُنَّ فَاسِق بِأَذًى وَلَا رِيبَة ))
وطالما الآن يوجد مراحيض عامة وحمامات فى البيوت ولم يعد هناك حرائر وإماء إذن فقد بطلت أسباب النزول ولم يعد للحجاب ضرورة
ثالثا من جهة أخرى هل يفرق الله بين البشر فى تشريع يتعلق بالعفة والطهارة وووو ؟
الإجابة لأى عاقل لا طبعا إذن حين نجد الإسلام يفرق بين الحرة والأمة فى العورة يؤكد ذلك على أن
الحجاب لا علاقة له بالعفة والطهارة ولا يخرج عن كونه تشريع تمييزى
وَفَرَّقَ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَالْجُمْهُورُ بَيْنَ عَوْرَةِ الْحُرَّةِ وَالْأَمَةِ فَجَعَلُوا عَوْرَةَ الْأَمَةِ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ
وَالرُّكْبَةِ كَالرَّجُلِ ،
وَالْحُجَّةُ لَهُمْ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي
حَدِيثِ : وَإِذَا زَوَّجَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلَا يَنْظُرْ إِلَى مَا دُونَ السُّرَّةِ وَفَوْقَ الرُّكْبَةِ
وَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا بِلَفْظِ : إِذَا زَوَّجَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ أَمَتَهُ فَلَا يَنْظُرْ إِلَى عَوْرَتِهَا .
هَكَذَا حَكَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِذْكَارِ
: قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ :
وَالْمَشْهُورُ عَنْهُ أَنَّ عَوْرَةَ الْأَمَةِ كَالرَّجُلِ .
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي مِقْدَارِ عَوْرَةِ الْحُرَّةِ
وَسَبَبُ اخْتِلَافِ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مَا وَقَعَ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ............
رأى عمر أمة عليها جلباب فقال : عتقت ؟
قالت : لا ، قال ضعيه عن رأسك ،
إنما الجلباب على الحرائر ،
فتلكأت فقام إليها بالدرة ،
فضرب رأسها حتى ألقته
الراوي: أنس بن مالك
المحدث:ابن حجر العسقلاني -
المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 1/124 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال أنس بن مالك: (كُنَّ إِمَاءُ عمر يَخْدُمْنَنَا كَاشِفَاتٍ عَنْ شُعُورِهِنَّ تَضْطرِبُ ثُدِيَّهُنَّ)
(السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص321
وكذلك فرق بين الحرة والأمة فى الصلاة فصلاة الأمة مكشوفة الشعر جائزة
مما يؤكد أن الحجاب لا علاقة له بالعفة والطهارة
ملحوظة أخيره محمد نفسه أتى بتشريعات للمسلمين ولم يلتزم هو نفسه بها والدليل ما يسمى امتيازات
النبوة هو أنتم يا مسلمين حتلتزموا بالإسلام وتعاليم الإسلام أكتر من رسول الإسلام نفسه
فى النهاية من يقول أن الحجاب للتمييز بين المسلمة وغير المسلمة بالقياس الفقهى على أسباب نزول الأحزاب
59 سأحترمه وأرفع له القبعة
وغير ذلك فالوجه الآخر من موضوع الحجاب أمامكم ولكم عقول تفكرون بها
منقول
المهم انا نقلت وجة النظر بحزافيرها
ارائكم
؟